المصطلق (فلامني قومي) وفي رواية البخاري فلامني الأنصار (ما أردت إلى هذه) يعني ما حملك على هذه الفعلة (فأتيت البيت) وفي رواية البخاري فرجعت إلى المنزل (ونمت كئيبا) من الكآبة بالمد وهو سوء الحال والانكسار من الحزن وقد كئب من باب سلم فهو كئيب (فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم أو أتيته) شك من الراوي قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والبخاري والنسائي قوله (فسكع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار) قال في القاموس كسعه كمنعه ضرب دبره بيده أو بصدر قدمه والرجل المهاجري هو جهجاه بن قيس ويقال ابن سعيد الغفاري وكان مع عمر بن الخطاب يقود له فرسه والرجل الأنصاري هو سنان بن وبرة الجهني حليف الأنصار (يا للمهاجرين) بفتح اللام وهي للاستغاثة أي أغيثوني وكذا قول الاخر يا للأنصار ما بال دعوى الجاهلية أي ما شأنها وهو في الحقيقة إنكار ومنع عن قول يا لفلان ونحوه دعوها أي اتركوا هذه المقالة وهي دعوى الجاهلية فإنها منتنة بضم الميم وسكون النون وكسر الفوقية من النتن أي أنها كلمة قبيحة خبيثة وكذا ثبتت في بعض الروايات (أو قد فعلوها) بواو العطف بين همزة الاستفهام والفعل والمعطوف عليه مقدر أي أوقعت هذه وقد فعلوها وفي رواية البخاري قد فعلوها قال الحافظ هو استفهام بحذف الأداة أي أفعلوها أي الأثرة شركناهم فيما نحن فيه فأرادوا الاستبداد به علينا وفي مرسل قتادة فقال رجل منهم
(١٥٤)