الإيمان بالثريا بضم المثلثة وفتح الراء وشدة التحتية مقصورا كوكب معروف لتناوله رجال من هؤلاء أي الفرس بقرينة سلمان وزاد أبو نعيم في آخره برقة قلوبهم وأخرجه من حديث سلمان وزاد فيه يتبعون سنتي ويكثرون الصلاة علي قال القرطبي أحسن ما قيل فيهم إنهم أبناء فارس بدليل هذا الحديث لناله رجال من هؤلاء وقد ظهر ذلك بالعيان فإنهم ظهر فيهم الدين وكثر فيهم العلماء وكان وجودهم كذلك دليلا من أدلة صدق صلى الله عليه وسلم فاختلف أهل النسب في أصل فارس فقيل إنهم ينتهي نسبهم إلى جيومرت وهو آدم وقيل أنه من ولد يافث بن نوح وقيل من ذرية لاوي بن سام بن نوح وقيل هو فارس ابن ياسور بن سام وقيل غير ذلك قال الحافظ والأول أشهر الأقوال عندهم والذي يليها أرجحها عند غيرهم وقد أطال هو الكلام في هذا المقام بما يتعلق بأهل فارس قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه البخاري ومسلم (وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه) أي من غير السند المذكور قوله (وثور بن زيد مدني وثور بن يزيد شامي) يعني هما رجلان فثور بن زيد بالزاي في أوله مدني وثور بن يزيد بالتحتية في أوله شامي قوله (حدثنا هشيم) بالتصغير هو ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي (أخبرنا حصين) هو ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي (عن أبي سفيان) اسمه طلحة بن نافع قوله (إذا قدمت عير المدينة) بكسر المهملة وسكون التحتية هي الإبل التي تحمل التجارة طعاما كانت أو غيره وهي مؤنثة لا واحدة لها من لفظها (فابتدرها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي تسارعوا إليها (حتى لم يبق) أي مع النبي صلى الله عليه وسلم (إلا اثني عشر رجلا فيهم أبو بكر وعمر) قال الحافظ بعد ذكر عدة روايات ما محصله واتفقت هذه الروايات كلها على اثني عشر رجلا إلا ما رواه علي بن أبي عاصم فقال إلا أربعين رجلا أخرجه الدارقطني وقال تفرد به علي بن أبي عاصم وهو ضعيف الحفظ وخالفه أصحاب حصين كلهم وأما تسميتهم فوقع في رواية عند مسلم أن جابرا قال أنا فيهم وفي تفسير
(١٤٩)