قوله (حدثنا محمد بن أبان) هو أبو بكر البلخي (عن يونس بن يزيد) هو ابن أبي النجاد الأيلي وحديث عمر بن الخطاب هذا أخرجه أيضا أحمد والنسائي وفي سنده يونس بن سليم الصنعاني قال في الميزان في ترجمته حدث عنه عبد الرزاق وتكلم فيه ولم يعتمد في الرواية ومشاه غيره وقال العقيلي لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به انتهى وقال في تهذيب التهذيب قال النسائي هذا حديث منكر لا نعلم أحدا رواه غييونس ويونس لا نعرفه وذكره ابن حبان في الثقات قوله (عن سعيد) ابن أبي عروب (أن الربيع بنت النضر) الأنصارية الخزرجية عمة أنس بن مالك صحابية (كان أصيب) أي قتل (أصابه سهم غرب) أي لا يعرف راميه أو لا يعرف من أين أتى أو جاء على غير قصد من راميه قاله الحافظ وقال الطيبي أي لا يعرف راميه وهو بفتح الراء وسكونها وبالإضافة والوصف وقيل بالسكون إذا أتاه من حيث لا يدري وبالفتح إذا رماه فأصاب غيره انتهى (لئن كان أصاب خيرا احتسبت وصبرت) وفي رواية البخاري فإن كان في الجنة صبرت (وإن لم يصب الخير اجتهدت في الدعاء) وفي رواية البخاري وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء قال الخطابي أقرها النبي صلى الله عليه وسلم هذا أي فيؤخذ منه الجواز قال الحافظ كان ذلك قبل تحريم النوح فلا دلالة فيه فإن تحريمه كان عقب غزوة أحد وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر ووقع في رواية سعيد بن أبي عروبة اجتهدت في الدعاء بدل قوله في البكاء وهو خطأ ووقع ذلك في بعض النسخ دون بعض ووقع في رواية حميد الآتية في صفة الجنة من الرقاق وعند النسائي فإن كان في الجنة لم أبك عليه وهو دال على صحة الرواية بلفظ البكاء وقال في رواية حميد هذه وإلا فسترى ما أصنع ونحوه في
(١٤)