والله ما استطعنا أن نصلى بالبيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى ودعونا فصلينا. رواه الطبراني وفيه رواية ما استطعنا أن نصلى عند الكعبة ظاهرين، ورجاله رجال الصحيح إلا أن القاسم لم يدرك جده ابن مسعود. وعن ابن عباس قال أول من جهر الاسلام عمر بن الخطاب. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن أسلم مولى عمر قال قال عمر بن الخطاب أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي قال قلنا نعم قال كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا في يوم شديد الحر في بعض طرق مكة إذ رآني رجل من قريش فقال أين تذهب يا ابن الخطاب قلت أريد هذا الرجل قال يا ابن الخطاب قد دخل هذا الامر في منزلك وأنت تقول هذا قلت وما ذاك فقال إن أختك قد ذهبت إليه قال فرجعت مغضبا حتى قرعت عليها الباب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم بعض من لا شئ له ضم الرجل والرجلين إلى الرجل ينفق عليه قال وكان ضم رجلين من أصحابه إلي زوج أختي قال فقرعت الباب فقيل لي من هذا قلت عمر بن الخطاب وقد كانوا يقرؤون كتابا في أيديهم فلما سمعوا صوتي قاموا حتى اختبؤا في مكان وتركوا الكتاب فلما فتحت لي أختي الباب قلت أيا عدوه نفسها صبوت قال وأرفع شيئا فاضرب به على رأسها فبكت المرأة وقالت يا ابن الخطاب إصنع ما كنت صانعا فقد أسلمت فذهبت وجلست على السرير فإذا بصحيفة وسط الباب فقلت ما هذه الصحيفة هاهنا فقالت لي دعنا عنك يا ابن الخطاب فإنك لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهر وهذا لا يمسه إلى المطهرون فمازلت بها حتى أعطتنيها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم قال فلما قرأت الرحمن الرحيم تذكرت من أين اشتق ثم رجعت إلى نفسي فقرأت (سبح لله ما في السماوات والأرض (1) وهو العزيز الحكيم) حتى بلغ (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) قال قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فخرج القوم متبادرين فكبروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشر يا ابن الخطاب فان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين فقال اللهم أعز الدين بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب وأبى جهل بن هشام وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٦٣)