ما شئت فقالت أسماء هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ولكني أخاف أن لا يصدقني الناس فاصعد المنبر فأخبر الناس يا رسول الله فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث شاء فسلم على فأخبر كيف كان أمرهم حين لقى المشركين فاستبان للناس بعد ذلك أن جعفرا لقيهم فسمى جعفر الطيار في الجنة ذا جناحين يطير بهما حيث شاء مخضوبة (1) قوادمه بالدماء رواه الطبراني باسنادين وأحدهما حسن. وعن ابن عباس قال لما جاء نعى جعفر بن أبي طالب دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسماء بنت عميس فوضع عبد الله ومحمد ابني جعفر على فخذه ثم قال إن جبريل أخبرني أن الله استشهد جعفرا وان له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة ثم قال اللهم اخلف جعفرا في ولده. رواه الطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئا لك يا عبد الله بن جعفر أبوك يطير مع الملائكة في السماء. رواه الطبراني واسناده حسن. وعن سالم بن أبي الجعد قال أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فرأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء. وزيد مقابله على السرير. رواه الطبراني مرسلا باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح. قلت ويأتي حديث في فضل زيد بن حارثة وفيه فضل جعفر وعلى. وعن الشعبي أن جعفرا قتل يوم مؤتة بالبلقاء.
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصلى وجعفر فرعي أو جعفر أصلى وعلى فرعى. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
(باب ما جاء في عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه) عن أبي إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر بن أبي طالب يا أبا يزيد انى أحبك حبين حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمى إياك.
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات. قال الطبراني وقد حضر فتح خيبر وقسم له النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر.