الثلاثة وفى رجال الكبير أنس بن سلم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن الشعبي قال لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر قيل له قد قدم جعفر من عند النجاشي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا أدرى أيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو فتح خيبر فأتاه فقبل ما بين عينيه فقط. رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح. وعن جابر قال لما قدم جعفر من الحبشة عاقه النبي صلى الله عليه وسلم. رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن جابر قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خجل إعظاما منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال يا حبيبي أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها قلت فذكر الحديث وقد تقدم في كتاب الخلافة رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهذا من مناكيره. وعن عبد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي. رواه أحمد وإسناده حسن.
وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر خلفك كخلقي وأشبه خلقي خلفك فأنت منى وأنت يا علي فمني وأبو ولدي. رواه الطبراني عن شيخه أحمد ابن عبد الرحمن بن عفال وهو ضعيف. وعن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن جعفر مر مع جبريل صلى الله عليه وسلم وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه فسلم ثم أخبرني كيف كان أمره حيث لقى المشركين فلذلك سمي جعفر الطيار في الجنة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. وبسنده قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه ثم رد السلام ثم قال يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل صلى الله عليهما مروا فسلموا علينا فرددت عليهم السلام وأخبرني أنه لقى المشركين يوم كذا وكذا فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين ين طعنة وضربة ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت ثم أخذته باليسار فقطعت فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة أنزل بهما حيث شئت وآكل من ثمارها