استأذن العباس بن عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال له يا عم أقم مكانك الذي أنت فيه فان الله عز وجل يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة. رواه أبو يعلى والطبراني وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس وهو متروك. وعن عروة بن الزبير قال كان العباس أسلم وأقام على سقايته ولم يهاجر. رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن. وعن الحسن بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظوني في العباس فإنه بقية آبائي. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالعباس خيرا فإنه بقية آبائي فإنما عم الرجل صنو أبيه. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ، وبقية رجاله وثقوا. وعن عصمة قال دخل العباس بن أبي طالب يوما إلى المسجد فنظر إلى الكراهية في وجوههم فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فقال يا رسول الله مالي إذا دخلت المسجد أرى الكراهية في وجوه الناس فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد فقال يا معشر الناس لم تؤمنوا ولم تكونوا مؤمنين حتى تحبوا عباسا.
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف. وعن سهل بن سعد قال أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من غزاة له في يوم حار فوضع له ما يتبرد به فجاء العباس فولاه ظهره وستره بكساء كان عليه فقال من هذا قالوا عمك العباس يا رسول الله فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى طلعت علينا من الكساء قال سترك الله يا عم وذريتك من النار. رواه الطبراني وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس وهو ضعيف. وعن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس أنا خاتم النبيين ثم رفع يديه وقال اللهم اغفر للعباس وأبناء العباس وأبناء أبناء العباس. رواه الطبراني عن شيخه عبد الرحمن بن حاتم المرادي وهو متروك. وعن عبد الله ابن الغسيل قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بالعباس وقال يا عم اتبعني ببنيك فانطلق بستة من بنيه الفضل وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد فأدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم بينا وغطاهم بشملة له سوداء مخططة بحمرة وقال اللهم أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة قال فما بقي في البيت مدر ولا باب إلا