ان عاتكة بنت عبد المطلب قالت في صدق رؤياها وتكذيب قريش لها حين أوقع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر:
ألم تكن الرؤيا بحق ويأتكم * بتأويلها فل من القوم هارب فقلتم ولم أكذب كذبت وإنما * يكذبني بالصدق من هو كاذب رأى فأتاكم باليقين الذي رأى * بعينيه ما يفري السيوف القواضب أفر صباح القوم عزم قلوبهم * فهن هواء والحلوم عوازب مروا بالسيوف المرهفات دماءكم * كفاحا كما يمري السحايب جانب فكيف رأى يوم اللقاء محمدا * بنو عمه والحرب فيه التجارب ألم يغشهم ضربا يحار لوقعه * الجبان وتبدو بالنهار الكواكب ألا بأبي يوم اللقاء محمد * إذا عض مرعون الحروب الغوارب كما برزت أسيافه من مليكتي * زعازع ورد بعد إذ هي صالب حلفت لئن عدتم ليصطلمنكم * بجأواء يردي حافتيها المقانب كأن ضياء الشمس لمع بروقها * لها جانبا نور شعاع وثاقب رواه الطبراني وحديث رجاله حسن ولكن الاسناد منقطع.
(باب مناقب فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب رضي الله عنها) عن علي يعنى ابن أبي طالب قال كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفيه الداخل وفاطمة بنت أسد تكفيه الحادب يعنى النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني. وفى رواية عن علي أيضا قال قلت لأمي فاطمة بنت أسد بن هاشم أكفي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك خدمة الداخل الطحن والعجن. ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح.
وعن أنس بن مالك قال لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم على رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا وتطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ثم أمر أن تغسل ثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ثم دعا رسول الله صلى