بك وذريته من الشيطان الرجيم ثم قال ادخل على أهلك بسم الله والبركة. رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف. وعن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى أبا بكر رحمة الله عليه فقال يا أبا بكر ما يمنعك أن تزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزوجني قال إذا لم يزوجك فمن يزوج وانك من أكرم الناس عليه وأقدمهم في الاسلام قال فانطلق أبو بكر رحمة الله عليه إلى بيت عائشة رضي الله عنها فقال يا عائشة إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس وإقبالا عليك فاذكري له انى ذكرت فاطمة فلعل الله عز وجل أن ييسرها لي قال فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأت منه طيب نفس واقبالا فقالت يا رسول الله إن أبا بكر ذكر فاطمة وأمرني أن أذكرها قال حتى ينزل القضاء قال فرجع إليها أبو بكر فقالت يا أبتاه وددت أنى لم أذكر له الذي ذكرت فلقي أبو بكر عمر فذكر أبو بكر لعمر ما أخبرته عائشة فانطلق عمر إلى حفصة فقال يا حفصة إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبالا يعنى عليك فاذكريني له واذكري فاطمة لعل الله أن ييسرها لي قال فلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة فرأت طيب نفس ورأت منه إقبالا فذكرت له فاطمة رضي الله عنها فقال حتى ينزل القضاء فلقى عمر حفصة فقالت له يا أبتاه وددت انى لم أكن ذكرت له شيئا فانطلق عمر رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ما يمنعك من فاطمة فقال أخشى أن لا يزوجني قال فإن لم يزوجك فمن يزوج وأنت أقرب خلق الله إليه فانطلق على إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له مثل عائشة ولا مثل حفصة قال فلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أريد ان أتزوج فاطمة قال فافعل قال ما عندي الا درعي الحطمية (1) قال فاجمع ما قدرت عليه وائتني به قال فأتى باثنتي عشرة أوقية أربعمائة وثمانين فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه فاطمة رضي الله عنها فقبض ثلاث قبضات فدفعها إلى أم أيمن فقال اجعلي منها قبضة في الطيب أحسبه قال والباقي فيما يصلح المرأة من المتاع
(٢٠٦)