الرجال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما فاطمة بضعة منى رضي الله عنها. رواه البزار وفيه من لم أعرفه. وعن ابن عباس ان علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كنت تزوجها فرد علينا ابنتنا إلى ههنا انتهي حديث خالد وفى الحديث زيادة قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله تحت رجل. رواه الطبراني في الثلاثة والكبير بنحوه مختصرا والبزار باختصار أيضا وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف. وعن أسماء بنت عمس قالت خطبني علي بن أبي طالب رضي الله عنه فبلغ ذلك فاطمة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أسماء متزوجة عليا فقال لها ما كان لها أن تؤذى الله ورسوله. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما من لم أعرفه. وعن المسور بن مخرمة ان حسن بن حسن بعث إلى المسور يخطب ابنة له فقال قل له يوافيني في وقت ذكره فلقيه فحمد الله المسور وقال ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاطمة شجنة (1) من يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها وانه تنقطع يوم القيامة الأنساب الا نسي وسببي (2) وتحتك ابنتها فلو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له. رواه الطبراني وفيه أم بكر بنت المسور ولم يجرحها أحد ولم يوثقها، وبقية رجاله وثقوا. وعن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. رواه الطبراني واسناده حسن. وعن عمران بن حصين قال إني لجالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت فاطمة فقامت بحذاء النبي صلى الله عليه وسلم مقابله فقال أدنى يا فاطمة فدنت دنوة ثم قال أدنى يا فاطمة فدنت دنوة ثم قال أدنى يا فاطمة فدنت دنوة حتى قامت بين يديه قال عمران فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه ثم وضع كفه بين ترائبها فرفع رأسه قال اللهم مشبع الجوعة وقاضي الحاجة ورافع الوضعة لا تجع فاطمة بنت محمد فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها
(٢٠٣)