وكان عثمانيا قال إني لمع علي رضي الله عنه إذ أتى كربلاء فقال يقتل بهذا الموضع شهيد ليس مثله شهداء إلا شهداء بدر فقلت بعض كذباته وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الظهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي انطلقت ومعي أصحابي فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله. رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي هريمة قال كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن أبي خيرة قال صحبت عليا رضي الله عنه حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم قالوا إذا نبلي الله فيهم بلاءا حسنا فقال والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن إليهم فلتقتلنهم ثم أقبل يقول:
هم أوردوه بالغرور وغردوا * أجيبوا دعاه لا نجاة ولا عذرا رواه الطبراني وفيه سعد بن وهب متأخر ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن المسيب بن نجية قال قال علي رضي الله عنه ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي قلنا بلى قال أما حسن فصاحب جفنة وخوان وفتى من الفتيان ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حباله عصفور وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وظل وباطل ولا يغرنكم ابنا عباس وأما أنا وحسين فأنا منكم وأنتم منا والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم وبأدائهم الأمانة وخيانتكم وبطواعيتهم إمامهم ومعصيتكم له واجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم تطول دولتهم حتى لا يدعون لله محرما إلا استحلوه ولا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم وحتى يكون أحدكم تابعا لهم وحتى تكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده إذا شهد أطاعه وإذا غاب سبه وحتى يكون أعظمكم فيها غناءا أحسنكم بالله ظنا فان أتاكم الله بالعافية فاقبلوا فان ابتليتم فاصبروا فان العاقبة للمتقين. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال كان الحسين جالسا