ويقول ابشر بالجنة بعد بلاء شديد فأي بلاء يصيبني يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكرى بيميني منذ بايعتك فقال هو ذاك. رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وزاد فيه ان الله مقمصك قميصا فإذا أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه. وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وقد ضعفه الجمهور ووثق في رواية عن يحيى بن معين والمشهور عنه تضعيفه. وعن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم بحش (1) من حشان المدينة فجاء رجل فستأذن فقال قم فائذن له وبشره بالجنة فقمت فأذنت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس ثم جاء رجل فاستأذن فقال قم فائذن له وبشره بالجنة فقمت فأذنت له فإذا هو عمر فأذنت له وبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس ثم جاء خفيض الصوت فقال قم فائذن له وبشره بالجنة في بلوى تصيبه فقمت فأذنت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة على بلوى تصيبه فقال اللهم صبرا حتى جلس قلت يا رسول الله فأين انا قال أنت مع أبيك. رواه الطبراني واللفظ له وأحمد باختصار بأسانيد، وبعض رجال الطبراني وأحمد رجال الصحيح. قلت ويأتي حديث ابن عمر في أواخر مناقب عمر. وعن نافع بن عبد الحرث قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل حائطا فقال أمسك على الباب فجاء حتى جلس على القف (2) ودلى رجليه في البئر وضرب الباب فقلت من هذا فقال أبو بكر فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر قال ائذن له وبشره بالجنة قال فأذنت له وبشرته بالجنة قال فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القفة ودلى رجليه إلى (3) البئر ثم ضرب الباب فقلت من هذا فقال عمر قلت يا رسول الله هذا عمر قال ائذن له وبشره بالجنة قال فأذنت له وبشرته بالجنة قال فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر قلت عند أبي داود بعضه رواه أحمد
(٥٦)