وعن عائشة قالت مات النبي صلى الله عليه وسلم فلما خرجت نفسه ما شممت رائحة قط أطيب منها. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم سترا وفتح بابا في مرضه فنظر إلى الناس يصلون خلف أبى بكر فسر بذلك وقال الحمد لله انه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته ثم أقبل على الناس فقال يا أيها الناس من أصيب منكم بمصيبة من بعدي فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي تصيبه فإنه لن يصب أحد من أمتي من بعدي بمثل مصيبته بي. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف. وعن أبي موسى قال أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في حجر عائشة فأفاق وهي تمسح صدره وتدعو له بالشفاء قال لا ولكن أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد جبريل وميكائيل وإسرافيل. رواه الطبراني وفيه محمد بن سلام الجمحي وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي عسيب أو أبى عسيب قال بهز شهد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا كيف نصلى عليه قال ادخلوا أرسالا أرسالا قال فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون عليه ثم يخرجون من الباب الآخر قال فلما وضع في لحده قال المغيرة قد بقي من رجليه شئ لم يصلحوه قالوا فادخل فأصلحه فدخل وأدخل يده فغمس قدميه صلى الله عليه وسلم قال أهيلوا عليه التراب فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه ثم خرج فكان يقول أنا أحدثكم عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى فأضع ثوبي وأقول إنما هو زوجي وأبى فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة على ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم العباس وعلى والفضل وشق لحده رجل من الأنصار وهو الذي شق قبور الشهداء يوم أحد قلت رواه ابن ماجة أطول من هذا وليس فيه ذكر العباس ولا الذي شق لحده صلى الله عليه وسلم رواه البزار عن شيخه أيوب بن منصور وقد وهم في حديث رواه له أبو داود، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر في ناحية بالمدينة قال فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويقول بأبي وأمي طبت حيا وميتا فلما
(٣٧)