أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا قال فاستأذن ملك الموت على الباب فقال جبريل يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك وما استأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك فقال ائذن له فأذن له جبريل فأقبل حتى وقف بين يديه فقال يا محمد أن الله عز وجل أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك فيما أمرتني به إن تأمرني أن أقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها قال وتفعل يا ملك الموت قال نعم وبذلك أمرت أن أطيعك فيما أمرتني به فقال له جبريل عليه السلام إن الله عز وجل قد اشتاق إلى لقائك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امض لما أمرت به فقال له جبريل هذا آخر وطأتي في الأرض إنما كنت حاجتي في الدنيا فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت إن في الله عزاء من مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فان المصاب من حرم الثواب والسلام عليكم ورحمة الله. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ذاهب الحديث. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات من اللحم الذي كانت اليهودية سمته فانقطع أبهره من السم على رأس السنة كان يقول ما زلت أجد منه حسا. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن عائشة قالت ما مرت على ليلة مثل ليلة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة هل طلع الفجر فأقول لا حتى أذن بلال بالفجر ثم جاء بلال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا فقلت هذا بلال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مري أبا بكر فليصل بالناس. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة وهو يمد يده وهو يقول يا جبريل أين أنت ثم يقبضها ويبسطها ففعل ذلك مرارا وهو يقول يا جبريل اشفع لي عند ربى يهون على الموت فذكر أبو هريرة أنه سمع عائشة تقول لقد سمعت ما لم تسمع أذن من جبريل وهو يقول لبيك لبيك. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة وهو كذاب. وعن ابن عباس قال جاء ملك الموت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه فاستأذن ورأسه في حجر على رضوان الله عليه فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال له على إرجع فانا مشاغيل عنك فقال النبي صلى الله عليه وسلم تدرى من هذا يا أبا الحسن هذا ملك الموت أدخل راشدا فلما دخل قال إن ربك يقرئك
(٣٥)