ابن لهيعة وفيه خلاف. وعن عمر بن الخطاب قال لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قال ادعوا لي (1) بصحيفة ودواة أكتب كتابا لا تضلون بعدي أبدا فكر هنا ذلك أشد الكراهة ثم قال ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا فقال النسوة من وراء الستر ألا يسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إنكن صواحبات (2) يوسف إذا مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عصرتن أعينكن وإذا صح ركبتن رقبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوهن فإنهن خير منكم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال العقيلي في حديثه نظر، وبقية رجاله وثقوا وفى بعضهم خلاف. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لان أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا أحب إلى من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل وذلك بأن الله عز وجل جعله نبيا واتخذه شهيدا قال الأعمش فذكرت ذلك لإبراهيم فقال كانوا يرون أن اليهود سموه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ذات الجنب. رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى بنحوه وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن أم الفضل بنت الحارث وهي أم ولد العباس أخت ميمونة قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فجعلت أبكى فرفع رأسه فقال ما يبكيك قالت خفنا عليك ولا ندري ما نلقى من الناس بعدك يا رسول الله قال أنتم المستضعفون بعدي. رواه أحمد وفيه يزيد بن أبي زياد وضعفه جماعة. وعن علي بن الحسين قال سمعت أبي يقول لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة (3) لك أسألك عما هو أعلم بن منك يقول كيف تجدك فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل عليه السلام وهبط ملك الموت عليه السلام وهبط معهما ملك في الهواء يقال له إسماعيل على سبعين ألف ملك ليس فيهم إلا على سبعين ألف ملك يشيعهم جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك يقول كيف تجدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٤)