السلام قال أين جبريل قال ليس هو قريب منى الآن يأتي فخرج ملك الموت حتى نزل عليه جبريل فقال له جبريل وهو قائم بالباب ما أخرجك يا ملك الموت قال التمسك محمد صلى الله عليه وسلم فلما جلسا قال جبريل سلام عليك يا أبا القاسم هذا وداع منى ومنك فبلغني أن ملك الموت لم يسلم على أهل بيت قبله ولا يسلم بعده. رواه الطبراني وفيه المختار بن نافع وهو ضعيف. وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل عليه فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم رفع رأسه ثم قال ادن منى ادن منى فأسنده إليه فلم يزل عنده حتى توفى فلما قضى قام على وأغلق الباب وجاء العباس ومعه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب فجعل على يقول بأبي أنت طبت حيا وطبت ميتا وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها فقال إيها دع حنينا كحنين المرأة واقبلوا على صاحبكم قال على ادخلوا على الفضل بن العباس فقالت الأنصار نشدناكم بالله ونصيبنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلوا رجلا منهم يقال له أوس بن حول يحمل جرة بإحدى يديه فسمعوا صوتا في البيت لا تجردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واغسلوه كما هو في قميصه فغسله على يدخل من تحت القميص والفضل يمسك الثوب عنه والأنصاري ينقل الماء وعلى يد على خرقة يدخل يده تحت القميص قلت روى ابن ماجة بعضه رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث على ضعفه، وبقية رجاله ثقات. وعن علي قال أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يغسله أحد غيري فإنه لا يرى عورتي أحد إلا طمست عيناه قال على فكان العباس وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر. رواه البزار وفيه يزيد بن بلال قال البخاري فيه نظر، وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف. وعن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي إلا تقبض نفسه ثم يرى الثواب ثم ترد إليه فتخير بين أن ترد إليه إلى أن يلحق فكنت قد حفظت ذلك منه فاني لمسندته إلى صدري فنظرت إليه حتى مالت عنقه فقلت قد قضى قالت فعرفت الذي قال قالت فنظرت إليه حتى ارتفع ونظر قلت إذا لا يختارنا فقال مع الرفيق الأعلى في الجنة مع النبيين والصديقين إلى آخر الآية، وفى رواية الرفيق الأعلى الأسعد. رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنها قالت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري قالت وظننت أنه سيرد الله عليه روحه قالت وكذلك يفعل بالأنبياء فتحرك فقلت إن خيرت اليوم فلن تختارنا. وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح.
(٣٦)