ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص إلى البحرين فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يرحم الله عمرا فتذاكرنا من اسمه عمرو فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يرحم الله عمرا قال ثم نعس الثالثة فاستيقظ فقال يرحم الله عمرا فقلنا يا رسول الله من عمرو هذا قال عمرو بن العاص قلنا وما شأنه قال كنت إذا بديت الصدقة جاء فأجزل منها فأقول يا عمرو أنى لك. هذا قال من عند الله وصدق عمرو إن له عند الله خيرا كثيرا، قال زهير بن قيس لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قلت لألزمن هذا الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن له عند الله خيرا كثيرا حتى أموت. رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال قال زهير فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني ثقات. وعن محمد بن إسحاق قال كان إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة عند النجاشي فقدموا المدينة في صفر سنة ثمان من الهجرة، قلت إسلامهم في يوم واحد معروف وأما إسلام خالد وعثمان بن طلحة عند النجاشي فلم أجده إلا عن ابن إسحاق من قوله والله أعلم. وعن رافع بن أبي رافع الطائي قال إلا كانت غزوة ذات السلاسل استعمل عمرو بن العاص على جيش فيهم أبو بكر قال الحديث. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن طلحة يعنى ابن عبيد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا عمرو إنك لذو رأى سديد في الاسلام. رواه الطبراني والبزار باختصار قوله في الاسلام، وفى إسناد الكبير من لم أعرفه وإسناد البزار فيه إسحق بن يحيى بن طلحة وهو متروك. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا العاص مؤمنان وعمرو بن العاص في الجنة. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحمد إلا أنه قال قال عمرو وهشام، ورجاله الكبير وأحمد ورجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث. وعن ابن بريدة ان عمر قال لأبي بكر حين شيع عمرا أو تزيد الناس نارا ألا ترى إلى ما يصنع هذا بالناس فقال دعه فإنما ولاه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلمه بالحرب. رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح غير المنذر بن ثعلبة وهو ثقة. وعن عمرو بن العاص قال
(٣٥٢)