غيرك قال عمرو أردتني والله أراد خارجة وقدمه وقتله فبلغ ذلك معاوية فكتب إليه:
وقتك وأسباب الأمور كثيرة * مسبة ساع من لؤي بن غالب فيا عمرو مهلا إنما أنت عمه * وصاحبه دون الرجال الأقارب نجوت وقد بل المرادي سيفه * من ابن أبي شيخ الأباطح طالب ويضربني بالسيف آخر مثله * فكانت عليه تلك ضربة لازب وأنت تباغي كل يوم وليلة * بمصرك بيضا كالظباء الشوارب وكان الذي ذهب ببيعته سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري وكان الحسن قد بعث قيس بن سعد بن عبادة على مقدمته في اثني عشر ألفا وخرج معاوية حتى نزل بايلياء في ذلك العام وخرج الحسن حتى نزل في القصور البيض في المدائن وخرج معاوية حتى نزل مسكن وكان على المدائن عم المختار بن أبي عبيد وكان يقال له سعد بن مسعود فقال له المختار وهو يومئذ غلام شاب هل لك في الغنى والشرف قال وما ذاك قال توثق الحسن وتستأمر به إلى معاوية فقال له سعد عليك لعنة الله أأثب على ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوثقه فلما رأى الحسن تفرق الناس عنه بعث إلى معاوية يطلب الصلح فبعث إليه معاوية عبد الله بن عامر وعبد الله بن سمرة ابن حبيب بن عبد شمس فقدما على الحسن بالمدائن فأعطياه ما أراد وصالحاه ثم قام الحسن في الناس فقال يا أهل العراق إنما يستحى بنفسي عليكم ثلاث قتلكم أبى وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي، ودخل في طاعة معاوية ودخل الكوفة فبايعه الناس.
رواه الطبراني وهو مرسل واسناده حسن. وعن أبي يحيى قال لما ضرب ابن ملجم عليا عليه السلام الضربة قال افعلوا به كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل برجل أراد قتله فقال اقتلوه ثم حرقوه. رواه أحمد وفيه عمران بن ظبيان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن موسى بن طلحة قال كان علي والزبير وسعد بن أبي وقاص بدار عامر واحد. رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك وقال يعقوب بن شيبة لا بأس به، وبقية رجاله وثقوا. وعن محمد بن علي بن الحسين قال توفى على وهو ابن ثمان وخمسين، ورجاله رجال الصحيح.
وعن يحيى بن بكير قال قتل علي بن أبي طالب يوم الجمعة يوم سبع عشرة من شهر