النبي صلى الله عليه وسلم قال دلوك الشمس زوالها رواه البزار وفيه عمر بن قيس المعروف بسندل (1) وهو متروك. وعن عبد الرحمن بن يزيد يعني النخعي قال صلى عبد الله وجعل رجل ينظر هل غابت الشمس فقال عبد الله ما تنظرون هذا والله الذي لا إله إلا هو ميقات هذه الصلاة لقول عز وجل (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) وهذا دلوك الشمس وهذا غسق الليل. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله قال إلى غسق الليل قال العشاء الآخرة. رواه الطبراني من طريقين وفيهما يحيى الحماني وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف. قوله تعالى (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) عن كعب بن ملك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل ويكسوني ربى حلة خضراء ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس أنه قال في قول الله (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال يجلسه بينه وبين جبريل و يشفع لأمته فذلك المقام المحمود. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف إذا لم يتابع وعطاء بن دينار قيل لم يسمع من سعيد بن جبير. قوله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل) عن عبد الله بن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى الكعبة ثلاثمائة وستون صنما قد شد لهم إبليس أقدامها بالرصاص فجاء ومعه قضيب فجعل يهوى به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه فيقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا حتى مر علبها كلها. رواه الطبراني في الصغير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات. قلت وقد تقدمت طرق هذا الحديث في غزوة الفتح قوله تعالى (ولا تجهر بصلاتك) عن عائشة في قوله (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) نزلت في الدعاء. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. قوله تعالى (ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك) عن عبد الله بن مسعود قال لينزعن هذا القرآن من بين أظهركم قال يا أبا عبد الرحمن ألسنا تقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا قال يسرى على القرآن ليلا فلا يبقى في قلب عبد و لا في مصحفه منه شئ ويصبح الناس فقراء كالبهائم
(٥١)