يا أيها الناس لا تسألوا نبيكم عن الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث لهم ناقة ففعل فكانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلبون من لبنها مثل الذي كانوا يصيبون من غبها ثم تصدر من هذا الفج فعقروها فأجلهم الله ثلاثة أيام وكان وعد الله غير مكذوب ثم جاءتهم الصحة فأهلك الله من كان منهم بين السماء والأرض إلا رجلا كان في حرم الله فمنعه حرم الله من عذاب الله قيل يا رسول الله من هو قال أبو رغال. رواه الطبراني في الأوسط والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح. وقد تقدمت لهذا الحديث طرق مختصرة في غزوة تبوك. قوله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات) عن ابن عباس أن رجلا جاء إلى عمر قال امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدولح فأصبت ما دون الجماع فقال ويحك لعلها مغيبة في سبيل الله قال نعم قال فائت أبا بكر فاسأله قال فأتاه فسأله فقال لعلها مغيبة في سبيل الله قال فقال مثل قول عمر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مثل ذلك فقل لعلها مغيبه (1) في سبيل الله ونزل القران (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) إلى آخر الآية فقال يا رسول الله إلى خاصة أم للناس عامة ضرب عمر صدره بيده فقال لا ولا نعمة عين بل للناس عامة رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر. رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال فيه فرفع عمر يده فضرب صدره فقال لا والله ولا كرامة ولكن للناس عامة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صدق عمر، رواه في الأوسط باختصار كثير وفي اسناد أحمد والكبير علي بن زيد وهو سئ الحفظ ثقة، وبقية رجاله ثقات، إسناد الأوسط ضعيف. وفى رواية عند أحمد أن امرأة أنت رجلا تشترى منه شيئا فقال ادخلي الدولح حتى أعطيك فدخلت فقبلها وغمزها فقالت إني مغيب فتركها. وعن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان تحته امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فأذن له فانطلق في يوم مطير فإذا بالمرأة على غدير ماء تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو هدبة فقام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم
(٣٨)