يجر الحرير على ظهره على صاعين عن تمر فانفلت بأحدهما إلى أهله ينتفعون به وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انثره في الصدقة فقال فيه المنافقون وسخروا منه ما كان أغنى هذا أن يتقرب إلى الله بصاع من تمر فأنزل الله عز وجل (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم الآيتين. رواه الطبراني ورجالهن ثقات إلا أن خالد بن يسار لم أجد من وثقه ولا جرحه. وعن عمرة بنت سهل صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون أنه خرج بركابه بصاع من تمر وبابنته عميرة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فصبه ثم قال يا رسول الله إن لي إليك حاجة قال وما هي قال تدعو الله لي ولها بالبركة وتمسح برأسها فإنه ليس لي ولد غيرها قالت فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على فأقسم بالله لكأن برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على كبدي. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أنيسة بنت عدى ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. قوله تعالى (ولا تصل على أحد منهم) عن ابن عباس قال لما مرض عبد الله بن أبي مرضه الذي مات فيه جاءه النبي صلى الله عليه وسلم فتكلما بكلام بينهما فقال عبد الله قد فهمت ما يقول أمنن علي فكفني في قميصك وصل علي فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه وصلى عليه قال ابن عباس والله أعلم أي صلاة كانت وما خادع محمد صلى الله عليه وسلم إنسانا قط. رواه الطبراني وفيه الحكم بن أبان وثقه النسائي وجماعة وضعفه ابن المبارك، وبقية رجاله رجال الصحيح. قوله تعالى (فسيرى الله عملكم ورسوله) عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيده وهو ضعيف. قوله تعالى (وممن حولكم من الاعراب منافقون) عن ابن عباس في قوله تعالى (ممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم) قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة خطيبا
(٣٣)