إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته وخرج عامر حتى إذا كان بالخريم أرسل الله عليه قرحة فأخذته فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول فجعل يمس القرحة بيده ويقول غدة كغدة الجمل في بيت سلولية يرعب أن يموت في بيتها ثم ركب فرسه فأركضه حتى مات عليه راجعا فأنزل الله فيهما (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد) إلى قوله (ومالهم من دونه من وال) قال المعقبات من أمر الله يحفظون محمدا صلى الله عليه وسلم ثم ذكر أربد وما قتله فقال (هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا) إلى قوله (وهو شديد المحال). رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال فلما قفا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنعك الله. وفى إسنادهما عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. وعن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله تبارك وتعالى فقال إيش ربك الذي تدعوني من حديد هو من نحاس هو من فضة هو من ذهب هو فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأعاده النبي صلى الله عليه وسلم الثانية فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسله إليه الثالثة فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى قد أنزل على صاحبك صاعقة فأحرقته فنزلت هذه الآية (ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) رواه أبو يعلى والبزار بنحوه الا أنه قال إلى رجل من فراعنة العرب وقال الصحابي فيه يا رسول الله إنه أعتى من ذلك وقال فرجع إليه الثالثة قال فأعاد عليه ذلك الكلام فبينا هو يكلمه إذ بعث الله سحابة حيال رأسه فرعدت فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه، وبنحو هذا رواه الطبراني في الأوسط وقال فرعدت وأبرقت، ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة وفي رجال أبى يعلى والطبراني علي بن أبي شارة وهو ضعيف. قوله تعالى (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) عن ابن عباس (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو
(٤٢)