إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء المؤذن يدعوه إلى صلاة العصر فصلى المكتوبة ثم صلى عندي في بيتي تلك الركعتين ما صلاهما قبل ولا بعد. وعن أم سلمة أنه نزل في بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) الآية قالت وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إليهم يصدق أموالهم فلما سمعوا به اقبل ركب منهم فقالوا نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحمله فلما سمع بذلك ظن أنهم ساروا إليه ليقتلوه فرجع فقال إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم يا رسول الله وأقبل القوم حتى قدموا المدينة وصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف فلما قضى الصلاة انصرفوا فقالوا انا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله سمعنا يا رسول الله برسولك الذي أرسلت يصدق أموالنا فسررنا بذلك وقرت به أعيننا وأردنا أن نلقاه ونسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا أنه رجع فحسبنا أن يكون ردة غضب من الله ورسوله علينا فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت فيهم هذه الآية - قلت في الصحيح منه ما يتعلق بالركعتين بعد العصر فقط - رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. وعن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق مصدقا. رواه الطبراني مرسلا وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف. قوله تعالى (ولا تنابزوا بالألقاب) عن أبي جبيرة بن الضحاك عن عمومة له قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وليس أحد منا إلا له لقب أو لقبان فكان إذا دعاه بلقبه قلنا يا رسول الله إنه يكرهه فأنزل الله تعالى (ولا تنابزوا بالألقاب) إلى آخر الآية - قلت هو في السنن من حديث أبي جبيرة نفسه وهنا عنه عن عمومة له - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن الضحاك بن أبي جبيرة قال: كانت لهم ألقاب في الجاهلية فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا بلقبه فقيل يا رسول الله إنه يكرهه فأنزل الله تعالى (ولا تنابزوا بالألقاب) إلى آخر الآية. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. قوله تعالى (يمنون عليك أن أسلموا) عن عبد
(١١١)