ثلث فلم يجبه أحد فقال أيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفى آمنتم أو كذبتم ثم انصرف وأنا معه كدنا أن نخرج فإذا رجل خلفه فقال كما أنت يا محمد فأقبل فقال ذاك الرجل أي رجل تعلموني منكم يا معشر قالوا والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فإني أشهد بالله انه نبي الله الذي تجدون في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه وقالوا فيه شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم لن نقبل منكم قولكم قال فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وابن سلام فأنزل الله تعالى (قل أرأيت إن كان من عند الله كفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبر ثم إن الله لا يهدى القوم الظالمين). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. قوله تعالى (فلما رأوه عارضا) مذكور في سورة الذاريات. قوله تعالى (حتى إذا بلغ أشده) عن ابن عباس في قول عز وجل (حتى إذا بلغ أشده) قال ثلاثة وثلاثون وهو الذي رفع عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن يزيد وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وضعفه أحمد وجماعة، وبقية رجاله ثقات. قوله تعالى (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) عن ابن عباس (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن) الآية قال كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلا إلى قومهم. رواه الطبراني.
ولابن عباس في الأوسط قال صرفت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين وكان أشراف الجن بنصيبين، وله في الأوسط أيضا أن الجن الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوه وهو بنخلة. ولابن عباس في البزار كانت أشراف الجن بالموصل. فأما اسناد الطبراني في الكبير ففيه النضر أبو عمر وهو متروك، وأحد إسنادي الأوسط فيه جابر الجعفي وهو ضعيف والاسناد الآخر واسناد البزار أيضا فيهما عفير بن معدان وهو متروك.
وعن زر يعني ابن حبيش (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا) قال صه (1) قال فكانوا سبعة أحدهم زوبعة. رواه البزار ورجاله ثقات.