اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم وان الله عز وجل يبث ملائكته في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم سددوا عبادي وارشدوهم فكلهم يسعد بكم الا من أبى وتمرد وطغى فإنه يصير في حزب إبليس وجنوده وان الله إذا كان أول يوم من شعبان امر أبواب الجنة ففتح - 1 - ويأمر شجرة طوبى فتطلع أغصانها على هذا الدنيا.
ثم امر بأبواب النار ففتح ويأمر شجرة الزقوم فتطلع أغصانها على هذا الدنيا ثم ينادى منادى ربنا عز وجل يا عباد الله هذه أغصان شجرة طوبى فتمسكوا بها ترفعكم إلى الجنة وهذه أغصان شجرة الزقوم فإياكم وإياها لا تؤديكم - 2 - إلى الجحيم قال فوالذي بعثني بالحق نبيا ان من تعاطى بابا من الخير (والبر - ك خ) في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤديه إلى الجنة ومن تعاطى بابا من الشر في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم فهو مؤديه إلى النار.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله فمن تطوع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ومن صام في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن الحديث.
1395 (66) تفسير الإمام عليه السلام في ذيل قوله تعالى واستشهدوا شهيدين من رجالكم عن أمير المؤمنين (ع) (في جملة كلام منه عن رسول الله صلى الله عليه وآله) قال الا فاعلموا اليوم ليوم القيمة واعدوا الزاد ليوم الجمع يوم التناد وتجنبوا المعاصي فبتقوى الله يرجى الخلاص فان من عرف حرمة رجب وشعبان ووصلها بشهر رمضان شهر الله الأعظم شهدت له هذه الشهور يوم القيمة وكان رجب وشعبان وشهر رمضان شهوده بتعظيمه لها وينادى مناد يا رجب ويا شعبان ويا شهر رمضان كيف عمل هذا العبد فيكم - 3 - وكيف كانت طاعته لله فيقول رجب وشعبان وشهر رمضان يا ربنا ما تزود منا الا استعانة على طاعتك واستمدادا لمواد فضلك ولقد تعرض بجهده - 4 - لرضاك وخطب بطاقته محبتك.
فيقال للملائكة الموكلين لهذه الشهور ماذا تقولون لهذه الشهادة لهذا العبد