من إخوانكم فإنه من فطر صائما فله مثل اجره من غير أن ينقص من اجره شيئا.
وفي رواية ابن فضال (30) قوله صلى الله عليه وآله ايها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه قيل يا رسول الله فليس كلنا نقدر على ذلك فقال صلى الله عليه وآله اتقوا النار ولو بشق تمرة اتقوا النار ولو بشربة من ماء.
وفي رواية ابن أبي جمهور 44 - قوله صلى الله عليه وآله أيما مؤمن أطعم مؤمنا ليلة من شهر رمضان كتب الله له بذلك مثل اجر من أعتق ثلثين نسمة مؤمنة وكان له بذلك عند الله دعوة مستجابة.
وفي رواية حمزة بن حمران (18) من باب (34) استحباب الافطار على الرطب من أبواب ما يجب الامساك عنه قوله عليه السلام كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا كان اليوم الذي يصوم فيه امر بشاة فتذبح وتقطع أعضائه وتطبخ فإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق وهو صائم ثم يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان واغرفوا لآل فلان.
وفي دلالة هذا على الباب تأمل ويأتي في الباب التالي ما يناسب ذلك وفي رواية الفياض بن محمد (8) من باب (14) استحباب صوم الثامن عشر من ذي الحجة من أبواب الصيام المندوب قوله انه شهد ابا الحسن الرضا عليه السلام في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتسبهم للافطار وفي رواية سالم بن مكرم من باب استحباب الضيافة في كتاب الأطعمة قوله عليه السلام انما ابتلى يعقوب عليه السلام بيوسف عليه السلام انه ذبح كبشا سمينا ورجل من أصحابه لم يدعى في يوم محتاج لم يجد ما يفطر عليه فأغفله فلم يطعمه فابتلى بيوسف عليه السلام قال فكان بعد ذلك ينادى مناديه كل صباح من لم يكن صائما فليشهد غداء يعقوب وإذا أمسى نادى من كان صائما فليشهد عشاء يعقوب.