صلى الله عليه وآله وسلم يا جابر، (و - خ يب) ما أشد هذه الشروط.
720 (13) ئل 118 - ط ج - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني قال قال أبو عبد الله عليه السلام إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك عن الحرام وجارحتك وجميع أعضائك عن القبيح ودع عنك الهذاء واذى الخادم وليكن عليك وقار الصائم والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك و إياك والمباشرة والقبلة والقهقهة بالضحك فان الله يمقت ذلك - 1 -.
721 (14) ئل 119 - ط ج - وبالإسناد عن المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده انما للصوم شرط يحتاج ان يحفظ حتى يتم الصوم وهو الصمت الداخل اما تسمع قول مريم بنت عمران انى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا يعنى صمتا فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضوا ابصاركم ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تكذبوا ولا تباشروا ولا تخالفوا ولا تغاضبوا ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تنابزوا ولا تجادلوا ولا تبادوا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تزاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة والزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق ومجانبة اهل الشر واجتنبوا قول الزور والكذب والفراء والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيامكم منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله.
وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبد الخائف من مولاه راجين خائفين راغبين راهبين قد طهرتم القلوب من العيوب وتقدست سرائركم من الخب ونظفت الجسم من القاذورات تبرءا إلى الله من عداه وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية وخشيت الله حق خشيته في السر والعلانية ووهبت نفسك لله في أيام صومك وفرغت قلبك له ونصبت قلبك له فيما امرك ودعاك اليه فإذا فعلت ذلك فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع