بن رزين عن شهاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال وسئلته عليه السلام من قول الله تعالى (يا ايها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) فقال في الكسب هم قوم كسبوا مكاسب خبيثة قبل أن يسلموا فلما ان حسن اسلامهم أبغضوا ذلك الكسب الخبيث وجعلوا يريدون ان يخرجوه من أموالهم فأبى الله تعالى ان يتقربوا اليه الا بأطيب ما كسبوا وقوله مما أخرجنا لكم من الأرض فقال هي تمرة يقال لها الجعرور عظيمة النوى قليلة اللحاء وتمرة أخرى يقال لها معافارة وهما أردأ التمر فكانوا إذا اخذوا يزكون النخل جاؤوا من ذلك اللونين من التمر فأبى الله عليهم ذلك فقال لهم رسول الله (ص) لا تخرصوا هاتين النخلتين ولا تؤدوا عنهما شيئا أراد أن ينزع علة من اعتل وكان من الناس من يؤديهما عن التمر الجيد وفي ذلك قال الله تعالى ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه الا ان تغمضوا فيه فالاغماض ان يكسر شئ فيأخذه برخص.
363 (4) ئل 27 - ج 2 - العياشي في تفسيره عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى يا ايها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم و مما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال كان أناس على عهد رسول الله (ص) يتصدقون بأشر ما عندهم من التمر الرقيق القشر الكبير النوى يقال له المعافارة ففي ذلك انزل الله تعالى ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون.
364 (5) وفيه عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله الا ان تغمضوا فيه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عبد الله بن رواحة فقال لا تخرصوا أم جعرور ولا معافارة وكان أناس يجيئون بتمر سوء فانزل ولستم بآخذيه الا ان تغضوا فيه وذكر ان عبد الله خرص عليهم تمر سوء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عبد الله لا تخرص جعرورا ولا معافارة.
365 (6) وفيه - عن إسحاق بن عمار عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال كان اهل المدينة يأتون بالصدقة الفطرة إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وفيه عذق يسمى الجعرور وعذق تسمى معافارة كانا عظيم نواهما رقيق لحاهما في