ربيعة لو قصر من شعره وشمر من ثوبه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم أطمعه مائة وسق (1) من خيبر كل عام. ذكره الدارقطني في كتاب الاخوة والأخوات. وكان شريك عثمان في التجارة. ذكره ابن قتيبة. توفى سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. ولد له من الولد بنون وبنات فالبنون العباس ابن ربيعة و عبد المطلب بن ربيعة و عبد الله بن ربيعة. ذكر عبد الله هذا أبو عمر في عبد الله بن عباس فيمن شهد مع علي صفين وغيرهما ولم يفرده بالذكر، وذكر الدارقطني في باب الاخوة من ولد ربيعة بن الحرث وذكر من ولده أيضا الحرث وأمية وعبد شمس ومن ولده أيضا آدم بن ربيعة وهو الذي كان مسترضعا في هذيل.
وقد تقدم ذكر الحديث فيه عن عبد المطلب بن ربيعة أن أباه والعباس بن عبد المطلب اجتمعا في المسجد وأنا مع أبي والفضل مع أبيه العباس فقال أحدهما للآخر ما يمنعنا أن نبعث هذين الفتيين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبعثهما إلى بعض هذه الأعمال التي يبعث عليها الناس فبينما هم كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ما يريد الشيخان فأخبراه بالذي عزما عليه قال لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل قالا تقول هذا يا علي نفاسة (2) علينا فوالله ما نفسنا عليك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو أعظم من ذلك من صهره وصحبته ومكانك منه قال فوالله ما ذاك بي قال فذهبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا إن أبوينا قد بعثانا إليك لتستعملنا على بعض هذه الأعمال التي تستعمل عليها الناس فقال ما أنا بفاعل أما هذه الصدقات أوساخ الناس وأنها لا تحمل لمحمد ولا لآل محمد ولكن ادعو إلى محمية بن جزء وكان على الخمس وادعوا لي أبا سفيان بن الحرث فدعوناهما فقال يا أبا سفيان زوج عبد المطلب ابنتك قال قد فعلت وقال يا محمية زوج الفضل ابنتك قال قد فعلت يا رسول الله قال يا محمية أصدق عن هذين الغلامين مما عندك. خرجه أبو عمر وخرجه أبو حاتم وقال بعد قول على لهما ما قال وردهما عليه فقال أنا أبو حسن أرسلوهما ثم اضطجع فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم