وكان يخضب بالسواد وكان جعد الشعر حسن البدن. ذكره الدولابي غيره.
وعن زادان بن منصور قال رأيت الحسن بن علي يخصب بالحناء والكتم (1) وعن عبد الرحمن بن برزج قال كان الحسن والحسين يخضبان بالسواد إلا أن الحسن ترك عنفقته (2) بيضاء. خرجه ابن الضحاك. وخرج أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة أن الحسين كان يخضب بالحناء والكتم. وخرج عن أنس أن الحسين كان يخضب بالوسمة. (شرح): أدعج العينين أي شديد سوادهما، والمسربة (3) ما دق من شعر الصدر سائلا إلى البطن، الوفرة: شعر الرأس إذا وصل شحمة الأذن ، الكراديس رؤوس العظام وقيل ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين وأحدهما كردوس (4)، والوسمة بكسر السين وقد تسكن:
نبت وقيل شجر باليمن يخضب بورقه الشعر فيسود. ذكره في نهاية الغريب.
وعن أنس قال كنت عند أبي زياد وجئ برأس الحسين قال فجعل يقول بقضيبه في أنفه ويقول ما رأيت مثل هذا حسنا قلت أما انه كان من أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم. خرجه أبو حاتم وخرج البخاري معناه وزاد: وكان مخضوبا بالوسمة يعنى الرأس.
ذكر انتقام الله عز وجل من ابن زياد في فعله ذلك عن عمارة بن عمير قال لما جئ برأس ابن زياد وأصحابه نضدت في المسجد في الرحبة فانتهيت إليهم وهم يقولون قد جاءت قد جاءت فإذا حية قد جاءت تتخلل الرؤس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زياد فمكثت هنيهة ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت ثم قالوا قد جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا. خرجه الترمذي وقال حسن صحيح.