على الغلط في الاختيار لهم وقتلهم وعزلهم وفساد تلك الآراء، وقلت لهم أنتم تعلمون أنه يمكن أن يكون وقت اختياركم لواحد من ولد فاطمة عليها السلام غير معصوم ولا منصوص عليه أن يكون في ذلك البلد وغيره ممن هو مثله أو أرجح منه ولا تعرفونه فكيف تبايعون رجلا وتقتلون أنفسكم بين يديه ولعل غيره أرجح منه وأقوم مما تريدون، وقلت له أنتم يا بني الحسن لعل ما منعكم من القول بإمامة بني الحسين إلا أنكم ولد الامام الأكبر ولعلكم أبيتم أن تكونوا تبعا لولد الامام الأصغر وما أراكم خلصتم من هذا العار لأنكم قلدتم زيدا وهو حسني فنسبتم مذهبكم إليه وفي بني الحسن والحسين عليهما السلام من هو أفضل منه، قبله كان عبد الله بن الحسن وولداه والباقر والصادق عليهما السلام ما يقصرون عنه ثم إنكم ما وجدتم له فقها أو مذهبا يقوم بالشريعة فتممتم مذهبكم بمذهب أبي حنيفة وأبو حنيفة من العوام والغلمان لجدكم ولكم فإذا رضيتم إماما زيديا وهو حسني مرقع مذهبه بمذهب أبي حنيفة فأنا أدلكم على الباقر والصادق وغيرهما عليهم السلام من بني الحسين (ع) من غير مرقعين وعلومهم كافية في أمور الدنيا والدين، ثم قلت له الناس يعرفون أنا كنا معشر بني هاشم رؤساء في الجاهلية والاسلام وما كنا أبدا تبعا ولا أذنابا للعوام، فلما بعث محمد صلى الله عليه وآله وشرفنا بنبوته وشريعته نصير تبعا لغلمانه وللعوام من أمته وتعجز عناية الله جل جلاله به أن يكون لنا رئيس منا أي مصيبة حملتكم على ذلك وفينا من لا يحسن أبو حنيفة يجلس بين يديه ويحتاج أبو حنيفة وغيره من العلماء أن يقرؤا عليه فعرف
(٨٥)