رسول المفضل على الأولين والآخرين أن يكون نوابهما غير كاملين معصومين وهما يريدان أن يحفظوا أسرارهما وشريعتهما ويقوموا بأمور الدنيا والآخرة قياما مستمرا بغير تهوين ولا توهين.
الفصل السابع والسبعون: واعلم يا ولدي محمد ألهمك الله ما يريده منك ويرضى به عنك أن غيبة مولانا (المهدي) صلوات الله عليه التي حيرت المخالف والمؤالف هي من جملة الحجج على ثبوت إمامته وإمامة آبائه الطاهرين صلوات الله على جده محمد وعليهم أجمعين، لأنك إذا وقفت على كتب الشيعة أو غيرهم مثل كتاب الغيبة لابن بابويه، وكتاب الغيبة للنعماني، ومثل كتاب الشفاء والجلاء، ومثل كتاب أبي نعيم الحافظ في أخبار المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته، والكتب التي أشرت إليها في كتاب (الطرائف) وجدتها أو أكثرها تضمنت قبل ولادته أنه يغيب عليه السلام غيبة طويلة حتى يرجع عن إمامته بعض من كان يقول بها فلو لم يغب هذه الغيبة كان طعنا في إمامة آبائه وفيه فصارت الغيبة حجة لهم عليهم السلام وحجة على مخالفيه في ثبوت إمامته وصحة غيبته مع أنه عليه السلام حاضر مع الله جل جلاله على اليقين وإنما غاب من لم يلقه عنهم لغيبتهم عمن حضره للمتابعة له ولرب العالمين.
الفصل الثامن والسبعون: فإن أدركت يا ولدي موافقة توفيقك لكشف الاسرار عنك عرفتك من حديث المهدي صلوات عليه ما لا يشتبه عليك وتستغني بذلك عن الحجج المعقولات ومن الروايات، فإنه صلى الله عليه حي