الفصل الثالث والسبعون: وليس بغريب من قوم كابروا أو اشتبه عليهم الحال بين الله جل جلاله وبين خشبة عبدوها من دونه أو حجر أن يكابروا أو يشتبه عليهم الحال بين جدك علي بن أبي طالب عليه السلام ومن تقدمه من البشر وما كان يحصل لهم من الأنام ذهب ولا فضة ولا ولاية ولا أنعام فكيف لا يفارقون جدك عليا عليه السلام وقد حصل لهم من يعطيهم ويرجون منه ما لا يرجون من جدك علي عليه السلام من الآمال والأموال والله إن بقاءه بينهم صلى الله عليه وآله فيهم إلى الوقت الذي بقي إليه صلوات الله عليه آية الله جل جلاله يعرفها المطلعون على تلك الأحوال.
الفصل الرابع والسبعون: وأما تفصيل معرفة صحة الإمامة الاثني عشر من عترة سيد البشر، رسول رب العالمين، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين فقد تقدم التنبيه عليها والهداية إليها ونزيدك بيانا أن كل من ادعى له أحد من المسلمين الإمامة في زمان واحد من أئمتك عليهم السلام فاعتبر حاله في الكتب والتواريخ فإنك تجده لا يصلح لرعاية بلد واحد ولا تدبير جيش واحد ولا تدبير نفسه على وجه واحد وأن الذين اختاروه قد رووا الطعون عليه وهدموا ما بنوه فانظر كتاب (الطرايف) تجد الأمور كلها كما أشرت إليه.
الفصل الخامس والسبعون: وقد كشف الله جل جلاله لك يا ولدي محمد على لسان المخالف والمؤالف أن جدك محمدا صلوات الله عليه وآله قال على رؤوس الاشهاد لا يزال الاسلام عزيزا ما وليهم اثني عشر خليفة كلهم من قريش وهذا العدد ما عرفنا أن أحدا اعتقده غير الامامية وهو تصديق لما