والعبد أقرب من وصلت قرابة * وأحقهم إن كان عتق يعتق فقال النبي صلى الله عليه وآله ما معناه لو وصلتني هذه الأبيات قبل قتله لعفوت عن سوء فعله، وأنت يا مولانا أهل الاقتداء بجميع خصاله وقل له إنني رويت في الحديث أن قارون لما دعى عليه موسى (ع) وخسفت به الأرض نادى وا رحماه وكان بينه وبين موسى عليه السلام قرابة ورحم ماسة فروى أن الله جل جلاله أمر الأرض أن لا تنخسف به ورعى له حق حرمة هذه الاستغاثة، وأنا أقول وا رحماه، وقل له غير ذلك مما يجريه الله جل جلاله على خاطرك واذكر له أن أباك قد ذكر لك أنه أوصى بك إليه وجعلك بإذن الله جل جلاله عبده وإنني علقتك عليه فإنه يأتيك جوابه صلوات الله وسلامه عليه.
ومما أقول لك يا ولدي محمد ملأ الله جل جلاله عقلك وقلبك من التصديق لأهل الصدق والتوفيق في معرفة الحق أن طريق تعريف الله جل جلاله لك بجواب مولانا (المهدي) صلوات الله وسلامه على قدرته جل جلاله ورحمته فمن ذلك ما رواه محمد بن يعقوب الكليني في كتاب (الوسايل) عمن سماه قال كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أن الرجل يجب أن يفضى إلى إمامه ما يجب أن يفضى به إلى ربه قال فكتب إن كانت لك حاجة فحرك شفتيك فإن الجواب يأتيك، ومن ذلك ما رواه هبة الله بن سعيد الراوندي في كتاب (الخرائج) عن محمد بن الفرج قال قال لي علي بن محمد عليهما السلام إذا أردت أن تسأل مسألة فاكتبها وضع الكتاب تحت مصلاك ودعه ساعة ثم