أخرجه وانظر فيه، قال ففعلت فوجدت جواب ما سألت عنه موقعا فيه وقد اقتصرت لك على هذا التنبيه والطريق مفتوحة إلى إمامك عليه السلام لمن يريد الله جل جلاله شأنه وعنايته به وتمام إحسانه إليه.
الفصل الحادي والخمسون والمائة: واعلم يا ولدي محمد كمل الله جل جلاله بلقائه سعادتك وشرف ببقائه وحسن إرادته منزلتك وخاتمتك أنني لولا آية في كتاب الله المقدس (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) لكنت قد عرفتك ووثقتك أنني أدرك أيام ظهوره الكامل وأدخل تحت ظله الشامل فهذا أوان ظهور تلك الشموس وزوال الضر والبؤس إنشاء الله فإن تمم الله جل جلاله لي ما أؤمله من هذه الآمال فقد كمل لي تحف الشرف والاقبال وإن أراد انتقالي فالامر إليه جل جلاله وله جل جلاله في تدبير آمالي.
الفصل الثاني والخمسون والمائة: فإن دعيت أنا إلى لقاء الله جل جلاله وتقدمت قبل الظهور ولم تشملني عناية أهل الرجعة والحضور فأوصيك ثم أوصيك ثم أوصي من يلقاه من ذريتي وولدي وولد ولدي وأشهد الله جل جلاله عليكم وملائكته بهذه الوصية إنكم إذا رأيتموه وتشرفتم بتلك السعادة الربانية وأذن لكم في الكلام بين يدي منزلته النبوية أن تقولوا إن والدي عليا عبد الطاعة ومملوك الضراعة ويقبل ما يرضيك أن تقبله بين يديك ويسأل تشريفه بالاذن في إبلاغ التسليم والصلاة عليك ويضرع بين يديك في كل ما هو يحتاج أن يضرع في سؤاله وفي كل ما أنت صلوات الله وسلامه عليك أهل أن تبلغه من آماله وإقباله ويسئل من مراحمك ومكارمك