فلا ينكرون أنفسهم بعد حد المعرفة ولا يضلون بعد الهدى فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب والباري من ذي السقم واعلموا علما يقينا انكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي تعدى نبذه (ولن تتلوا الكتاب حتى تعرفوا الذي حرفه ولن تعرفوا الضلالة حتى تعرفوا الهدى ولم تعرفوا التقوى حتى تعرفوا الذي تعدى) فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع والتكلف ورأيتم الفرية على الله وعلى رسوله والتحريف لكتابه ورأيتم كيف هدى الله من هدى فلا يجهلنكم الذين لا يعلمون فان علم القرآن ليس يعلم ما هو الا من داق طعمه فعلم بالعلم جهله وابصر به عماه وسمع به صمصمه وأدرك به علم ما فات وحى به بعد إذ مات وأثبت عند الله تعالى به ذكره الحسنات ومحى به السيئات وأدرك به رضوانا من الله تعالى
(٨٤)