ولا في البلاد شئ هو أنكر من المعروف ولا هو الأعرف من المنكر وليس فيها فاحشة أنكر ولا عقوبة أنكا من الهدى عند الضلال في ذلك الزمان فد نبذ الكتاب صلته وتناساه حفظته حتى تمالت بهم الأهواء وتوارثوا ذلك من الاباء وعملوا بتحريف الكتاب وأهل الكتاب في ذلك الزمان طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مؤو فحبذا ذانك الصاحبان وأهالهما ولما يعملان (يعمدان) له فالكتاب وأهل الكتاب في ذلك الزمان في الناس وليسوا فيهم ومعهم وليسوا معهم وذلك لان الضلالة لا توافق الهدى وان اجتمعا وقد اجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة قد ولو امرهم وامر دينهم من يعمل فيهم بالمكر والمنكر والرشا والقتل لم يعظهم على تحريف الكتاب تصديقا لما يفعل وتزكية لفضله ولم يولوا
(٨٠)