الموعود الذي ترد عنه المعذرة وترفع عنه التوبة وتحل معه القارعة والنقمة وقد أبلغ الله تعالى إليكم بالوعيد وفصل لكم القول وعلمكم السنة وشرع لكم المناهج ليزيح العلة وحث على الذكر ودل على النجاة وانه من انتصح الله واتخذ قوله دليلا هداه للتي هي أقوم ووفقه للرشاد وسدده ويسره للحسنى فان جار الله آمن محفوظ وعدوه خائف مغرور فاحترسوا من الله بكثرة الذكر واخشوا منه بالتقوى (بالتقى) وتقربوا إليه بالطاعة فإنه قريب مجيب قال الله تعالى وإذا سئلك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون فاستجيبوا لله وآمنوا به وعظموا الله الذي لا ينبغي لمن عرف عظمة الله تعالى ان يتعظم فان رفعة الدين يعلمون ما عظمه الله ان يتواضعوا له وعز الدين يعلمون ما جلال الله ان يذلوا له وسلامة الدين يعلمون ما قدرة الله ان يستسلموا له
(٨٣)