فاطلبوا ذلك من عند أهله خاصة فإنهم خاصة نور يستضاء به وأئمة يهتدى بهم وهم عيش العلم وموت الجهل هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم وصمتهم عن منطقهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخافون الدين ولا يختلفون فيه فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق فهو من شأنهم شهداء بالحف ومخبر صادق لا يخالفون الحف ولا يختلفون فيه قد خلت لهم من الله سابقة ومضى فيهم من الله تعالى حكم صادق وفى ذلك ذكرى للذاكرين فاعقلوا الحق إذا سمعتموه عقل رعاية ولا تعقلوه عقل رواية فان رواة الكتاب كثير ورعاته قليل والله المستعان اللغات ذو قار موضع بين الكوفة وواسط عودا وبدوا يعنى عود إلى الدعوة بعد ما بدء فيها المثلاث جمع المثله بفتح الميم وضم الثاء وهي العقوبة والاحتصاد المبالغة في القتل والاستيصال مأخوذ من حصد الزرع والسلعة بكسر السين المتاع والبوار الكساد وقوله أنكى يقال نكيت في العدو أنكى نكاية إذا كثرت فيهم الجراج والقتل فوهنوا لذلك وتناساه أي ارى من نفسه انه نسيه حتى تمالت بهم الأهواء كذا في أكثر النسخ ويحتمل ان يكون بتشديد اللام تفاعلا من الملال أي بالغوا في متابعة الأهواء حق كأنها ملت بهم أو بتخفيف اللام من قولهم تمالئوا عليه إلى تعاونوا واجتمعوا فخفف الهمزة ويكون الباء بمعنى على قال المجلسي ره والأظهر ما في النسخة المصححة القديمة وهو تمايلت أي امالتهم الأهواء والشهوات عن الحق إلى الباطل وفى بعض النسخ غالت بالغين المعجمة من قولهم غاله أي أهلكه لا يؤويهما مؤو كناية عن عدم الرجوع إليهما والاخذ بما يأمران به
(٨٥)