امرهم من يعلم الكتاب ويعمل بالكتاب ولكن ولهم من يعمل بعمل أهل النار كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب امامهم لهم يبقهم من الحق الا اسمه ولم يعرفوا من الكتاب الا خطه وزبره يدخل الداخل لما يسمع من حكم القرآن فلا يطمئن جالسا حتى يخرج من الذين ينتقل من دين ملك إلى دين ملك ومن ولاية ملك إلى ولاية ملك ومن طاعة ملك إلى طاعة ملك ومن عهود ملك إلى عهود ملك فاستدرجهم الله تعالى من حيث لا يعلمون وان كيده متين بالامل والرجاء حتى توالدوا في المعصية ودانوا بالجور والكتاب لم يضرب عن شئ منه صفحا ضلالا تائهين قد ذلوا بغير دين الله تعالى وأدانوا لغير الله مساجدهم في ذلك الزمان فقراءها وعمارها أخائب خلق الله وخليفته من عندهم جرت الضلالة واليهم تعود فحضورهم مساجدهم والمشي إليها كفر بالله العظيم الا
(٨١)