غمرتهم فاتخذوا العقار وفجروا الأنهار وركبوا أقره الدواب و لبسوا ألين الثياب فصار ذلك عليهم عارا وشنارا ان لم يغفر لهم الغفار إذا منعتهم ما كانوا فيه يخوضون وصيرتهم إلى ما يستوجبون فيفقدون ذلك فيسئلون ويقولون ظلمنا علي بن أبي طالب وحرمنا ومنعنا حقوقنا فالله عليهم المستعان من استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا وآمن بنبينا وشهد شهادتنا و دخل في ديننا أجرينا عليه حكم القرآن وحدود الاسلام ليس لأحد على أحد فضل الا بالتقوى الا وان للمتقين عند الله أفضل الثواب وأحسن الجزاء والمآب لم يجعل الله تعالى الدنيا للمتقين ثوابا وما عند الله خير للأبرار انظروا أهل دين الله فيما أصبتم في كتاب الله وتركتم عند رسول الله وجاهدتم به في ذات الله أبحسب أم بنسب أم بعمل أم بطاعة أم زهادة وفيما أصبحتم فيه راغبين فسارعوا إلى منازلكم رحمكم الله التي امرتم بعمارتها العامرة التي
(٧٣)