حمدا يزن عظمة جلاله ويملأ قدر آلائه وكبرياءه واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي كان في أزليته متقادما وفى ديموميته متسيطرا خضع الخلائق بوحدانية وربوبيته وقديم أزليته ودانوا لدوام أبديته وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه اختاره بعلمه واصطفاه لوحيه وأتمنه على سره وارتضاه لخلقه وانتدبه لعظيم امره ولضياء معالم دينه ومناهج سبيله ومفتاح وحيه وسببا لباب رحمته ابتعته على حين فترة من الرسل وهداة من العلم واختلاف من الملل وضلال عن الحق وجهالة بالرب وكفر بالبعث والوعد أرسله إلى الناس أجمعين رحمة للعالمين بكتاب كريم قد فضله وفصله وبينه وأوضحه وأعزه وحفظه من أن يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد ضرب للناس فيه الأمثال وصرف فيه الآيات لعلهم يعقلون أحل فيه الحلال وحرم فيه الحرام
(٨٧)