الابصار فيكون بعد انتقالها حائلا الذي ليست له في أوليته نهاية ولا في آخريته حد ولا غاية الذي لم يسبقه وقت ولم يتقدمه زمان ولم يتعاوده زيادة ولا نقصان ولم يوصف باين ولا بم ولا بمكان الذي بطن من خفيات الأمور وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد ولا بنقص بل وصفته بافعاله ودلت عليه بآياته ولا يستطيع عقول المتفكرين جحده لان من كانت السماوات والأرض فطرته وما فيهم وما بينهم وهو الصانع لهن فلا مدافع لقدرته الذي بان من الخلق فلا شئ كمثله الذي خلق الخلق لعبادته وأقدرهم على طاعته بما جعل فيهم وقطع عذرهم بالحجج فعن بينة هلك من هلك وعن بينة يحيى من يحيى ولله الفضل مبدءا ومعيدا ثم إن الله وله الحمد افتتح الكتاب بالحمد لنفسه فقال وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب
(٩٥)