من مشى إليها وهو عارف بضلالهم فصارت مساجدهم من فعالهم على ذلك النحو خربة من الهدى عامرة من الضلالة قد بدلت سنة الله وتعديت حدود الله لا يدعون إلى الهدى ولا يقسمون الفئ ولا يوفون بذمة يدعون القتل منهم على ذلك شهيدا فدانوا الله بالافتراء والجحود واستغنوا بالجهل عن العلم ومن قبل ما مثلوا بالصالحين من كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة العقوبة السيئة وقد بعث الله تعالى إليكم رسولا من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم صلى الله عليه وآله وسلم وانزل على كتابا عزيزا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم حميد قرآنا غير ذي عوج لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فلا يلهينكم الأمل ولا يطولن عليكم الاجل فإنما أهلك من كان قبلكم امتداد أملهم وتعطية الآجال عنهم حتى نزل بهم
(٨٢)