عن طاعة الله والحادث من ذنوبهم وقلة محافظة و ترك مراقبة الله عز وجل وتهاون بشكر نعم الله لان الله عز وجل يقول إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ولو أن أهل المعاصي وكسبته الذنوب إذا هم حذروا زوال نعم الله وحلول نقمته وتحويل عافيته أيقنوا ان ذلك من الله جل ذكره بصدق من نياتهم واقرار منهم بذنوبهم واساءتهم لصفح لهم عن كل ذنب وإذا لأقالهم كل عترة ولرد عليهم كل كرامة ونعمة ثم أعاد لهم من صالح امرهم ومما كان أنعم به عليهم كلما زال عنهم وافسد عليهم فاتقوا الله أيها الناس حق تقاته واستشعروا خوف الله عن ذكره واخلصوا النفس وتوبوا إليه من قبيح ما استفزكم الشيطان من قتال ولى الامر وأهل العلم بعد رسول الله
(٩٣)