لا تخرب الباقية التي لا تنفذ التي دعاكم إليها وحضكم عليها ورغبكم فيها وجعل الثواب عنده عنها فاستتموا نعم الله تعالى بالتسليم لقضائه والشكر على نعمائه فمن لم يرض بهذا فليس منا ولا إلينا وان الحاكم يحكم بحكم الله ولا خشية عليه من ذلك أولئك هم المفلحون وفى نسخة ولا وحشة وأولئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال وقد عاتبتكم بدرتي التي أعاتب بها أهلي فلم تبالوا وضربتكم بسوطي الذي أقيم به حدود ربى فلم ترعوا أتريدون ان أضربكم بسيفي إما انى اعلم الذي تريدون ويقيم أودكم ولكن لا اشترى صلاحكم بفساد نفسي بل يسلط الله عليكم قوما فينقسم لي منكم فلا دنيان استمتعتم بها ولا آخرة صرتم إليها فبعدا وسحقا لأصحاب السعير اللغات ولد أبى بكر عبد الرحمن فصدع أي شق جماعاتهم بالتوحيد أو اجهر بالقرءان أو أظهر أو احكم بالحق أفره الدواب يقال دابة فارهة أي نشيطة قوية نفيسة قوله بدرتي الدرة بالكسر التي يضرب بها وهي أصغر من السوط وهو أكبر وأشد منها والارعواء الانزجار عن القبيح وقيل الندم على الشئ سحقا أي بعدا 116 / 18 ومن خطبه عليه السلام
(٧٤)