ما هو أحق به من العظمة والكبرياء وربما استحلى الناس الثناء بعد البلاء فلا تثنوا على بجميل ثناء لاخراجي نفسي إلى الله واليكم من البقية في حقوق لم افرغ من أدائها وفرائض لابد من امضائها فلا تكلموني بما تكلمون به الجبابرة ولا تتحفظوا منى بما يتحفظ به عند أهل البادرة ولا تخالطوني بالمصانعة ولا تظنوا بي استشقالا لحق قيل لي ولا التماس اعظام نفسي لما لا يصلح لي فإنه من استثقل الحق ان يقال له أو العدل انى يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه فلا تكفوا عنى مقالة بحق أو مشورة بعدل فانى لست في نفسي بفوق ما ان اخطئ ولا آمن ذلك من فعلى الا ان يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منى فإنما انا وأنتم عبيد مملوكون لرب لا رب غيره يملك منا مالا نملك من أنفسنا إلى ما صلحنا عليه فابدلنا بعد الضلالة بالهدى وأعطانا البصيرة بعد العمى فاجابه الرجل الذي اجابه من قبل فقال أنت أهل ما قلت والله والله أهل فوق ما قلته فبلائه عندنا لا يكفر وقد حملك الله رعايتنا وولاك سياسة أمورنا فأصبحت علمنا الذي نهتدى به وامامنا الذي
(٦٩)