والاقرار بكل ما ذكر من تصرف الحالات به وبهم ثم قال أنت أميرنا ونحن رعيتك بك أخرجنا الله من الذل وباعزازك اطلق عباده من الغل فاختر علينا وامض اختيارك وائتمر فامض ائتمارك فإنك القائل المصدق والحاكم الموفق والملك المحول لا نستحل في شئ معصيتك ولا نقيس علما بعلمك يعظم عندنا في ذلك خطرك ويجل عنه في أنفسنا فضلك فاجابه أمير المؤمنين عليه السلام فقال إن من حق من عظم جلال الله في نفسه وجل موضعه من قلبه ان يصغر عنده كل ما سواه لعظم ذلك وان أحق من كان كذلك لمن عظمت نعمة الله عليه ولطف احسانه إليه فإنه لم تعظم نعمة الله على أحد الا ازداد حق الله عليه عظما وان من استخف حالات الولاة عند صالح الناس ان يظن بهم حب الفخر ويوضع امرهم على الكبر وقد كرهت ان يكون جال في ظنكم انى أحب الاطراء واستماع الثناء ولست بحمد الله كذلك ولو كنت أحب ان يقال ذلك لتركته انحطاطا لله سبحانه عن تناول
(٦٨)