ليست لكم بدرا ولا قرار انما أنتم فيها كركب عرسوا فانا خوا ثم استقلوا فعدوا وراحوا دخلوا خفافا وراحوا خفافا لم يجدوا عن مضى نزوعا والى ما تركوا رجوعا جدبهم فجدوا وركنوا إلى الدنيا فما استعدوا حتى إذا اخذ بكظمهم وخلصوا لي دار قوم جفت أقلامهم لم يبق من أكثرهم خبر ولا اثر قل في الدنيا لبثهم وعجل إلى الآخرة بعثهم فأصبحتم حلولا في ديارهم ظاعنين على آثارهم المطايا بكم تسير سيرا ما فيه أين ولا تقصير نهاركم بأنفسكم دؤوب وليلكم بأرواحكم ذهوب فأصبحتم تحكمون من حالهم حالا وتحتدون من مسلكهم مثالا فلا تغرنكم الحياة الدنيا فإنما أنتم فيها سفر حلول الموت بكم نزول تتنضل فيكم مناياه وتمضى باخباركم مطاياه إلى دار الثواب والعقاب والجزاء والحساب رحم الله امرءا راقب ربه وتنكب ذنبه وكابر هواه وكذب مناه امرء أزم نفسه من التقوى بزمام وألجمها من خشية ربها بلجام فقادها
(٧٦)