على القوم فقال سبحان الله ما أشربت قلوب هذه الأمة من بليتها وفتنتها من عجلها وسامريها انهم أقروا وادعوا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يجمع الله لنا أهل البيت النبوة و والخلافة وقد قال لأولئك الثمانين رجلا سلموا على على بإمرة المؤمنين وأشهدهم على ما اشهدهم عليه ثم زعموا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلف أحدا وانهم أقروا بالشورى ثم أقروا انهم لم يشاوروا ان بيعته كانت فلتة وأي ذنب أعظم من الفلتة ثم استخلف أبو بكر عمر ولم يقتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقيل له في ذلك فقال ادع أمة محمد كالنعل الخلق ادعهم بلا استخلاف طعنا منه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورغبة عن رأيه ثم صنع عمر شيئا ثالثا لم يدعهم على ما ادعى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلف كما استخلف أبو بكر وجاء بشئ ثالث جعلها شورى بين ستة نفر
(٣٤٣)